أفاد المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني محمد الدخيسي اليوم الأربعاء 12 أبريل الجاري أن عناصر الأمن

تعطي أهمية كبيرة لمواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للحد من الجريمة .وقد تم إجهاض أكثر من 500 مشروع إرهابي استهدف المملكة المغربية منذ سنة 2002 حتى الآن.

وسلط الدخيسي، في حوار نشر في العدد 444 من مجلة “الأمن والحياة”، الضوء على الإستراتيجية المغربية لمكافحة الإرهاب، مستعرضا بعض الجهود المبذولة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار.

وقال إن الثقة المتزايدة في نجاعة الإستراتيجية المغربية لمكافحة الإرهاب ترجمتها في إعادة انتخاب المملكة المغربية للمرة الثالثة لرئاسة المنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب.

وأضاف الدخيسي، في كلمته، أن مجلس وزراء الداخلية العرب يضطلع بدور ريادي في تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية، للتصدي لكل ما من شأنه أن يخل باستقرار ومناعة البلاد العربية، مؤكدا في الوقت ذاته أن موقف المغرب من الظاهرة الإرهابية بصفة عامة، وعلى الخصوص من عودة المقاتلين الأجانب، هو موقف واضح وحازم يدين كل مظاهر الإرهاب أيا كان مصدره أو دافعه.

وأضاف أن المكسب الجديد للتجربة المغربية الأمنية هو تبوؤها مقعدا في تشكيلة المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية، ممثلا في شخص عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني.

كما شدد الدخيسي على أن محاربة التطرف تنطلق من التربية المنزلية والمدرسية، ومنها تبث قيم التسامح والتعايش والانسجام ومنع التشدد والتطرف والغلو في الدين، إضافة إلى التدابير المتخذة سواء على شبكة الأنترنيت أو أرض الواقع، التي من شأنها أن تسهم في محاربة التطرف العنيف، خصوصا لدى الشباب.

وأكد أن عناصر الأمن تعطي أهمية كبيرة لمواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للحد من الجريمة، وأن الأمن الوطني المغربي يكثف مجهودات مراقبته عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول مروجي الفكر المتطرف، وتبييض الأموال لفائدة الجماعات المتطرفة؛ بالإضافة إلى أصحاب السوابق القضائية في الإرهاب.

وكشف الدخيسي عن وجود مخططات واسعة من أجل إبرام اتفاقيات مع المؤسسات المالكة لمواقع التواصل من أجل تفعيل خاصية الإشعارات للوصول إلى مروجي الإرهاب والتطرف، وغيرها من هذه الجرائم.

وقال مدير الشرطة القضائية إن المسؤولين الأمنيين يسعون إلى التصدي للإشاعات عبر تكذيبها وإبراز الحقيقة، لكن مواجهة التطرف تتطلب عملا أكبر من حيث توفير تعليم جيد ومنصف وشامل؛ كما دعا أولياء الأمور إلى بث روح التسامح والتعايش والانسجام بين أفراد المجتمع ومنع التشدد والتطرف والغلو.